حتى لا يموت البحارة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حتى لا يموت البحارة
[center]
عندما نحاول أن نجرب أشياء لأول مرة لابد بأن نكتشف أشياء أخرى، تغني معرفتنا، وتؤهلنا لأن نقوم بمهامنا بإدراك أعمق وبمهارة أكبر.
في أولى الرحلات البحرية الطويلة، حدث شيء غريب غيّر كثيراً من الأشياء، وكشف كثيراً من الأسرار.
يحكى أنه عندما بدأت الرحلة، أخذ البحارة معهم كل أنواع الأطعمة المعلبة الخفيفة الوزن الصالحة للحفظ، ولم يأخذوا معهم أي شيء من الخضروات والفواكه، لأنها لاتحتمل التخزين، كان الغذاء كافيا لجميع البحارة خلال مدة السفر.
ولكن أثناء الرحلة حدثت أشياء غريبة.. !!
بدأت أعراض مرض مجهول تظهر على طاقم السفينة وركابها، فبدأ معظمهم يشكوا من التعب لأقل مجهود، ولم يعودوا قادرين على العمل بشكل متواصل، وأخذ الهزال يظهر على الجسد والوجه، ثم لوحظ أن مفاصل أطراف معظم المرضى تتضخم، وبقع حمراء دامية تظهر تحت الجلد، حتى إن بعض أفراد الطاقم بدؤوا يعانون من سقوط الأسنان وتآكلها.
كانت هذه الأعراض شيئاً غريباً أثار فضول ومخاوف الكثير، ومع تكرار هذه الحالات والتدقيق والبحث اكتشف السبب !
[img][/img][img][/img]
فعندما عاد هؤلاء البحارة إلى وطنهم بدأ الأطباء والعلماء بفخص هؤلاء المرضى لاكتشاف سر هذا المرض الغريب، وكان من ضمن طرق العلاج أنهم أعطوهم الطعام المعلب نفسه الذي كانوا يقتاتون عليه أثناء رحلتهم البحرية، ومعه الخضروات والفواكه الطازجة، وبعد مدة لاحظوا اختفاء أعراض المرض، إذاً المشكلة لم تكن في الأغذية المغلبة التي كانوا يعتمدون عليها أثناء سفرهم، ولكن في نقص عنصر غذائي ما.
المشكلة كانت في نقص بعض المركبات الموجودة في الخضار والفواكه، وبعد ذلك اكتشفت هذه المركبات والفيتامينات، ومنها فيتامين مهم جداً هو الفيتامين c حيث كان نقص هذا الفيتامين هو الذي سبب مرض الأسقربوط الذي أصاب البحارة.
ويذكر أن البحار فاسكو دي غاما فقدَ في رحلته الاسكتشافية أكثر من نصف رجاله الذين ذهبوا معه بسبب هذا المرض.
وفي عام 1563م كان الرحالة ألبرت أول من وصف عصير الليمون لبحارته الذين كانوا يقاسون آلام الإسقربوط.
ومنذ عام 1704م صار من ضمن القوانين الأساسية للأسطول البريطاني إمداد البحارة بمقدار من عصير الليمون يومياً حتى يتحاشى الإصابة بمرض الإسقربوط.
أرجو الردود
عندما نحاول أن نجرب أشياء لأول مرة لابد بأن نكتشف أشياء أخرى، تغني معرفتنا، وتؤهلنا لأن نقوم بمهامنا بإدراك أعمق وبمهارة أكبر.
في أولى الرحلات البحرية الطويلة، حدث شيء غريب غيّر كثيراً من الأشياء، وكشف كثيراً من الأسرار.
يحكى أنه عندما بدأت الرحلة، أخذ البحارة معهم كل أنواع الأطعمة المعلبة الخفيفة الوزن الصالحة للحفظ، ولم يأخذوا معهم أي شيء من الخضروات والفواكه، لأنها لاتحتمل التخزين، كان الغذاء كافيا لجميع البحارة خلال مدة السفر.
ولكن أثناء الرحلة حدثت أشياء غريبة.. !!
بدأت أعراض مرض مجهول تظهر على طاقم السفينة وركابها، فبدأ معظمهم يشكوا من التعب لأقل مجهود، ولم يعودوا قادرين على العمل بشكل متواصل، وأخذ الهزال يظهر على الجسد والوجه، ثم لوحظ أن مفاصل أطراف معظم المرضى تتضخم، وبقع حمراء دامية تظهر تحت الجلد، حتى إن بعض أفراد الطاقم بدؤوا يعانون من سقوط الأسنان وتآكلها.
كانت هذه الأعراض شيئاً غريباً أثار فضول ومخاوف الكثير، ومع تكرار هذه الحالات والتدقيق والبحث اكتشف السبب !
[img][/img][img][/img]
فعندما عاد هؤلاء البحارة إلى وطنهم بدأ الأطباء والعلماء بفخص هؤلاء المرضى لاكتشاف سر هذا المرض الغريب، وكان من ضمن طرق العلاج أنهم أعطوهم الطعام المعلب نفسه الذي كانوا يقتاتون عليه أثناء رحلتهم البحرية، ومعه الخضروات والفواكه الطازجة، وبعد مدة لاحظوا اختفاء أعراض المرض، إذاً المشكلة لم تكن في الأغذية المغلبة التي كانوا يعتمدون عليها أثناء سفرهم، ولكن في نقص عنصر غذائي ما.
المشكلة كانت في نقص بعض المركبات الموجودة في الخضار والفواكه، وبعد ذلك اكتشفت هذه المركبات والفيتامينات، ومنها فيتامين مهم جداً هو الفيتامين c حيث كان نقص هذا الفيتامين هو الذي سبب مرض الأسقربوط الذي أصاب البحارة.
ويذكر أن البحار فاسكو دي غاما فقدَ في رحلته الاسكتشافية أكثر من نصف رجاله الذين ذهبوا معه بسبب هذا المرض.
وفي عام 1563م كان الرحالة ألبرت أول من وصف عصير الليمون لبحارته الذين كانوا يقاسون آلام الإسقربوط.
ومنذ عام 1704م صار من ضمن القوانين الأساسية للأسطول البريطاني إمداد البحارة بمقدار من عصير الليمون يومياً حتى يتحاشى الإصابة بمرض الإسقربوط.
أرجو الردود
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى